مشروع حب ... في خمس دقائق !

[رند الناصري]

في يوم ٍ .. مثل باقي الأيام ..

قبلَ سنوات ٍ طوال ..

كنت ُ خارجا من عملي في المؤسسة .. إلى السيارة ..

وفجأة ً..

دونَ مقدمات .. ولا سابقِ تخطيط ..

سألت ُ نفسي ..

و كأني أنا من هديت ُ نفسي .. لأسألَ نفسي ..

"كيف أحَبّ أهلُ الله ... الله ؟
أ قالوا .. اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك .. وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك؟"

ربما ...

وبعد لحظات .. وأنا ما زلتُ أمشي ..

انتابني إحساس ..

بأنني على وشكِ الدخول .. في مغامرةٍ مثيرة ..

مجهولة ٌ بدايتها .. و نهايتها ..

عصية ٌ فروعها .. و أصولها ..

وكان عجباً .. أنني و لأول مرة ..

لم أهيأ .. دراسة جدوى اقتصادية ..

ولم أحسب .. الخسائر والأرباح ..

ولم أدقق .. كفاية رأس المال ..

فهذه المرة .. لم تكن مثل كل مرة ..

أسميتُها ..

"مشروع حُب .. في خمسُ دقائق"

!!

قررت ُ .. أن أخوضه ... فضولا ...!

بعدَ أن تركتُ خارج بابه .. كل عتادي .. وعِدّتي ..

و علومي .. وعقلي .. وخبرتي ..

وسكتَ لبُرهة .. كأني أتهيأ لأمر جلل ..

ثم قلت ..

"اللهم أرزقني حبك .. وحب من يحبك .. وحب كل عمل يقربني إلى حبك"

و صعدتُ في السيارة ..

نظرتُ بعدها إلى السماء .. يمينا ... و شمال ..

لكن ..

لم تَبرُق الغيوم ..

ولم تزمجر الرعود ..

ولم تُمطر زهورا ..

ولم تضحك الشمس ..

ولم يتملّق الشجر ..

ولم يتحرك الحجر ..

ولم يخف الازدحام ..

ولم يتحسن الجو ..

كل ما حولي .. كان ثابتا ..

بضجيجه .. و بوِزره .. و ببركته ..

قلت ..

" يلله .. المهم أني دعوتْ"

ولم أكن أعلم .. أني حين دعوت ..

كانت أبواب السماء ... مفتوحة .....


* * *

و رويدا رويدا ...

انقلبت حياتي ..

وكأنها لم تكن من قبلُ حياتي ..

وأصبحتُ وأمسيت ُ .. كاتبا ..

أسابق النقاط والحروف ...

ما بين دعوة الناس لخير أو معروف ...

ونسيتُ حينها ... كم الساعة ؟!

وكم اشترى الفؤاد من وداده ... وكم باعه ؟!

وشعرتُ أن الكون .. ليس به إلا حبيبٌ .. وحبيب ..

أو أن كل ما فيه دعوةٌ بين فقير وقريب ..

وتعجبت ُ ...

كيف غفل عن هذا .. معظمُ الأحياء ؟!

وكيف لم يروه .. في سِير الأكرمين والأنبياء ؟!

ثم ضحكت ُحين انتشلتني من القاع ... محبته ..

وحين انفجرت عيون فؤادي .. من رحمته ..

وحين حلّقت روحي .. في سلامه وملاطفته ..

وخفتُ .. حين لاحت لي من بعيد .. نِقمته ..

وخجلتُ .. حين هداني لمغفرته ..

وتمنيت ُ عندها ..

أني لو عشتُ بجزيرة ..

لا يكثر فيها إلا بركته ..

ولا يسقي نباتها .. إلا حكمته ..

ولا يظل أرضها .. إلا قدرته ..

ولا يسكنها .. إلا أهله وخاصته ..

وما دريت ُ .. وأنا أحلم ..

بأنني كنت أشتاق لفردوسهِ ... هربا من جنته ..

المحب ...
يوسف عمر

الواحدة إلا ربع ليلا ..
الأربعاء .. 23-1-2013
مستشفى ...
حينما كان صديقي المريض.. يغطّ في نومٍ عميق ..

[شموخ النسر]

جزاك الله خيرا أخي يوسف لهذه الكلمات الجميله

واللتي لا تجد سوى الفؤاد مسرب لأختراقه ....... والله أني أحبك في الله

"اللهم أرزقني حبك .. وحب من يحبك .. وحب كل عمل يقربني إلى حبك"

[رند الناصري]

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا على مروركم أخي الكريم شموخ ..
لولا صفاء نفسك لما رأيت الآخرين كذلك ..
وأحبّك الرحمن الذي أحببتني فيه وزادك رفعة وتوفيقا
واللهم آمين على دعائكم ..
جمعنا وإياكم بالحبيب المصطفى في أعالي الجنان.. اللهم آمين ..

[حطّام]

سؤال مفاجئ!!
ما هداه الله إليك إلا ﻷنه يحب هدايتك، خاطرة خاطفة، وجدت أرضا خصبة فتمكنت، جنة المسلم في صدره، أنتبها الله لك نباتا حسنا، لتلتجئ إليها متى هذه الفسيحة ضاقت، أو متى أشتقت إلى ذكر ربك!!
أدام الله عليك النعم، وصرف الله عنك النقم.
وعفى الله عن صاحبك، وشفاه من علته.

[حطّام]

أخي يوسف يكون الله عند عباده المرضى، فهنيئا لمن زار مريضا بقرب الله.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي

قوله عز وجل : ( مرضت فلم تعدني قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ ) قال العلماء : إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى، والمراد العبد تشريفا للعبد وتقريبا له.
قالوا : ومعنى ( وجدتني عنده ) أي وجدت ثوابي وكرامتي...لا حرمك الله ثواب الله وكرامته.

[رند الناصري]

السلام عليكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حطّام

لتلتجئ إليها متى هذه الفسيحة ضاقت، أو متى أشتقت إلى ذكر ربك!!

أي والله صدقت ...
سقاك الرحمن من لطفه ما تشاء
ومتعك بجمال أنسه حتى تستغني عن الدنيا وما فيها
اللهم آمين ..

[رند الناصري]

السلام عليكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حطّام

أخي يوسف يكون الله عند عباده المرضى، فهنيئا لمن زار مريضا بقرب الله.

جزاكم الله خيرا أخي الكريم على تذكيرنا بهذه العطور ..
وجمعك والمصطفى بنور من لدنه قريب ...اللهم آمين ..

في الحقيقة .. لم أكن زائرا له .. بل مقيما معه ..
شفاه الله وعافاه وحفظه .. اللهم آمين ..

[أبو جهاد]

جزاك الله خير ورفع ذكرك في الدنيا والأخرة ,,

[رند الناصري]

السلام عليكم

وإياكم أخي الكريم أبو جهاد ..
وجزاك الله خيرا على صفاء سريرتك ..
وأكرمك في الدنيا قبل الآخرة
وأعطاك مما يشاء من رزقه
وجعل ما يحب .. أحب إليك مما تحب
اللهم آمين ..

[ابو طاهر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخي الحبيب / يوسف
لقد رأيت عنوان الموضوع بالامس ولكني لم افتح الموضوع لقراءته الا اليوم صباحاً
وصدقني انني كثيرا ما افكر في هذا الموضوع وهو حب الله وادعو الله ان يرزقني حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربني لحبه واتذكر رسولنا الكريم والصحابه كيف كان حبهم لله عز وجل ومن بعدهم التابعين من الصالحين الاتقياء واتذكر السيده الشريفه رابعه العدويه وكيف كان حبها لله ......................
واتمنى ان يمن الله علي بهذا الحب وان يفتح شغاف قلبي وعقلي وروحي لهذا الحب
انا وجميع المسلمين الموحدين اللهم امين
وبصراحه فانا احبك في الله يا اخي يوسف عمر واسال الله ان يظلنا في ظله يوم لا ظل الا ظله
اللهم امين امين

[رند الناصري]

السلام عليكم

أخي الكريم أبو طاهر .. بارك الله فيك ..

بداية .. أنا أصدقك حرفا حرفا

واللهم آمين على دعائكم
أسأل الله أن يرزقك حبه وحب من يحبه وحب كل عملٍ يقربك إلى حبه ..
وأن يجعلك من الأخلاء الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ..
وأحبّك الرحمن الذي أحببتني فيه أخي الكريم
لدي حدس أن الله سيستجيب لما تتمناه قريبا .. ويقر عينك
اللهم آمين ..

[ابو طاهر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الحبيب
وجزاك الله خير الجزاء
ولك بالمثل
اللهم امين

[حطّام]

يجب أن نعمل على ما يجعلنا نشتاق للقاء الرحمن، ونستبشر بيوم الموت، ﻷنه المانع من لقاء الله، أما إذا كنا نحب الحياة ونكره الموت فهذا مؤشر على أننا ما زلنا في غياهب الجهل والتعاسة والضياع والتأجيل...والمصيبة أن العمر لا يتوقف!

من اشتاق للقاء الله اشتاق الله للقاءه، جعلنا الله وإياكم كذلك..

[رند الناصري]

السلام عليكم

أحسنت أخي الكريم حطام ...
بارك الله فيك وفي علمك ووقاك سوء النفس .. اللهم آمين ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حطّام

من اشتاق للقاء الله اشتاق الله للقاءه، جعلنا الله وإياكم كذلك..

هذا هو المقياس .. فهل ننتظر أن يتدلى لنا .. أم نطلبه ؟!

[حطّام]

يجب أن نطلبه، فالعمر لا ينتظر!
وإياك على ما دعوت لي به يا أخي الجميل
حفظك الله، وبشرك بحبه لك، وشوقه للقياك، وأطال الله عمرك على طاعته، اللهم آمين