مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ

[قليل الزاد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين أن جعلنا خير أمة أخرجت للناس و أن بعث فينا سيد ولد آدم رسولاً للعالمين

إخواني في الله

كلما دخلت إلى المنتدى و تصفحت المواضيع و تعليقات الأخوة أشعر بغصة في الحلق بسبب تعصب كل منا لرأيه أو لحزبه أو لمنهجه و أتعجب كيف يكون هذا حالنا و أحسب أننا ما دخلنا إلى هذا المنتدى الكريم إلا لله

فكيف يكون هذا حالنا من العصبية التي ما أمرالله بها و لا رسوله الكريم. نعم الإختلاف في الآراء من طبيعة البشر و لكن أين فقه الإختلاف؟ أين بسط الود و الرحمة بين المؤمن و أخاه المؤمن؟ أين التعبد لله بتوحدنا و ترابطنا و كوننا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.

هلا ابتدأنا حديثنا بكلمة أخي في الله قبل أي رد لنذكر بعضنا بعضاً بأخوة الدين و نبذ التعصب. هلا وضعنا نصب أعيننا أن أعداءنا يؤججون نار الفرقة و الخلاف بيننا حتى يكسروا شوكتنا أنهم يعلمون علم اليقين أن في وحدتنا هلاكهم. هلا عملنا بكلام الله الذي يقول في كتابه

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

يقول الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي

من صفات المؤمنين أنهم أذلة على المؤمنين، معللاً بأن هؤلاء المؤمنين يحبون الله، ويحبون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويحبون الدين، فمن كان من أهل الدين والإيمان، من أهل محبة الله، من عباد الله الصالحين، ومن أهل اتباع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فإنهم أذلة معه يعاملونه باللين والرحمة والشفقة وخفض الجناح؛ لأنهم ينظرون إلى دينه، وإلى محبوبه، وإلى غايته وهمه ومراده وهو الله واتباع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فيعاملونه بمقتضى ذلك، فهو أخوهم وحبيبهم وخليلهم وقريبهم، حتى لو أخطأ عليهم فإنهم يعفون عنه ويتجاوزن، ولا يغلظون عليه لقوة صلته بالله ومحبته له، ومن أحب الله حقاً فإنه لا بد أن يحب كل من أحب الله من الأحياء أو من الأموات.

و انظر أخي الكريم في قوله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

ما هي صفة من يحبه الله و يحب الله؟ إنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين

و انظر في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه نعمان بن البشير
"مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " متفق عليه

وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " ، ثم شبك بين أصابعه . متفق عليه .

تعالوا بنا نقتدي بهذا الهدي في حياتنا و في منتدانا الكريم و ليبسط كل منا حبل الود و الرحمة لأخيه حتى و إن أخطأفلينصحه بود و رحمة و ليعفو عنه إن بدر منه ما يسوؤه حتى يسود الود بيننا

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[الحارث الهمّام]

أخي وحبيبي في الله قليل الزاد
جزاك الله خيرا" على هذا التذكير الأكثر من رائع
فبارك فيك ربّي وجزاك كل خير

[رند الناصري]

كلام جميل يشرح الصدر
بارك الله فيك
ادعوك اخي لزيارة موضوعي (تمر بلبن....)
ستجده في قسم (تجربة من حياتي)
فكلامك هذا هو ما وصلت اليه الان من المراحل

السلام عليكم

[قليل الزاد]

جزاكم الله خيرا إخواني في الله الحارث الهمام و يوسف عمر و أشهد الله أني أحبكم جميعاً في الله و أسأله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى

أخي يوسف عمر متابع لك و لموضوعك الجميل و جزاك الله خيراً عنا بما أفضت علينا من نفحات طالما افتقدناها في خضم الحياة المادية التي نعيشها

[رند الناصري]

وانا اتشرف بمتابعتك للموضوع اخي قليل الزاد
عفى الله عنك وعنا وعن كل مسلم
اللهم امين

السلام عليكم

[ابو سليمان الزاملى]

من اجمل المواضيع التى قراتها فى الفترة الاخيرة فما احوجنا الى ما تفضلت به
فبارك الله فيك اخى الكريم و جزاك خيرا

[جعبة الأسهم]

التصنيف والشخصنة هي داء الحوار .. فقد أعلم بحقيقتك وانتمائك حتى قبل ان احاورك ولا يوجد داعي لقتل الحوار بين المتحاورين أو المتناظرين بالتصنيف او الشخصنة لأن المتابع ينتظر النتيجة ويتطلع إلى الحقيقة:

http://www.youtube.com/watch?v=vmyoPR1UEQc

[ابو ثعلبة]

جزاك الله خيرا وبارك فيك
أرى الانصاف نصف الحل
فلو أن كل شخص تجرد من انتماءاته وتعامل مع من يخالفهم بانصاف لتخلصنا مما يقارب نصف هذه المشاحنات ان لم يكن أكثر
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ** (8) سورة المائدة
فنحن مأمورن بالانصاف ولو مع كافر فمابالك بمسلم نخالفه ؟

[د/ابو بلال]

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ

تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ

وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا